الآلاف يشاركون في مؤتمر عن ذكرى النكبة بالشرقية

- د. مرسي: الإخوان مستمرون في تضحياتهم من أجل فلسطين

- سيف الدولة: المؤامرات الدولية ضيَّقت الخناق على الدول العربية

- د. إسماعيل: الفساد لن يدوم وواجبنا إيقاظ الأمة لمواجهة الصهاينة

نظَّمت لجنة الحريات بنقابة الأطباء بالشرقية مؤتمرًا جماهيريًّا حاشدًا في الذكرى 62 لنكبة فلسطين، شارك فيه عدد من قيادات الإخوان المسلمين؛ على رأسهم الأستاذ الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة، والحاج عبد العزيز عبد القادر نائب مسئول المكتب الإداري للإخوان بالشرقية، والدكتور فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، والمهندس محمد عصمت سيف الدولة الباحث في الشأن الفلسطيني.

وقد حضر المؤتمر آلاف من أبناء الشرقية، وسط حصار أمني واسع النطاق؛ حيث أحاطت الحشود الأمنية بالجماهير، واصطفت سيارات الأمن المركزي على كل الطرق المؤدية لنقابة الأطباء.

في كلمته، أكد الدكتور محمد مرسي أن هناك ثوابت لا نستطيع التخلي عنها، ويأتي على رأس هذه الثوابت أننا لن نعترف بالصهاينة مهما حاولوا أو فعلوا، وسنظل نقاوم وندافع حتى يأتي وعد الله، وسنظل نرضع أبناءنا كراهية الصهاينة ومقاومتهم وأنهم سبب الفساد في الأرض، مطالبًا الجميع بأن يُعملوا سلاح الدعاء، وأن ينشروا تاريخ القضية الصحيح الذي نعرفه لا الذي يريدوننا أن نعرفه.

وأشار د. مرسي إلى الدور الأمني الذي وُضع في مكانٍ غير مكانه، وأكد أن صواريخ الصهاينة عندما تنزل لن تفرِّق بين ضابط أمن دولة أو فرد عادي من الشعب؛ فالكل مستهدف من قِبل الصهاينة، مضيفًا أن العمل في هذا الطريق يحتاج لجهدٍ وصبرٍ وتحملٍ لمشاق هذا الطريق وهذه الدعوة.

وأكد د. مرسي أن التاريخ يؤكد أن الإخوان هم أصحاب الهم الأول في القضية ومضابط جامعة الدول العربية تشهد على ذلك، ولن ننسى ما قاله الملك فاروق للدكتور عبد الرحمن عزام "حسن البنا يريد أن يأخذ فلسطين.. اليهود يأخذوها أحسن"، لن ننسى دماء الشهداء التي أُريقت على أرضها، ولن ننسى تضحيات الإخوان أبدًا، كما أننا لن نعترف بالصهاينة أبدًا.

وردَّد د. مرسي دعاءً طويلاً لنصرة المستضعفين في فلسطين وأمَّن الحاضرون عليه، وطالب الحاضرين بأهمية تربية الأبناء على فهم القضية وتعليمها للآخرين.

مؤتمرات دولية

وأشار محمد عصمت سيف الدولة في سرده التاريخي للقضية الفلسطينية إلى أن القضية ليست وليدة العهد الحالي، وإنما هي وليدة قرون من المؤامرات القديمة الحديثة، وبدأ سيف الدولة يسرد الأحداث التي مرت بها فلسطين سردًا تاريخيًّا منذ العصور الأولى في التاريخ القديم، وشرح أهم المؤامرات التي حيكت في ثنايا مختلف العصور ضد فلسطين لانتزاعها من عروبتها.

وأكد سيف الدولة أن التاريخ خير شاهد على أن تلك المؤامرات كانت سببًا في حرمان الأمة من قطعة غالية من أرضها ومقدساتها، وأضاف أن كل ما مرت به مصر من أحداث منذ عهد الثورة الفرنسية وحتى الآن إنما هي حلقات متتالية لتفكيك الأمة الإسلامية، وسرد سيف الدولة تاريخ المؤامرات في مصر؛ ومنها: بيع القطاع العام، إخلاء الساحة من الإسلاميين وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، تغيير المناهج ونظم التعليم وغيرها.

واجب الأمة

وفي نفس السياق، قال الدكتور د. فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين: إن واجب الأمة يحتم عليها الدفاع عن مقدساتها، وأن ما تفعله المقاومة هناك هو واجب علينا جميعًا، ثم تحدَّث عن الدور التاريخي للمقاومة وعن الفساد الذي يؤدي لهدم المقاومة، وعقد مقارنةً بين النظام هنا والنظام هناك في فلسطين، وكيف أن كلاهما قد اتفق على خيانة الأمة وبيع الشعوب بأرخص الأثمان.

حضور حاشد بالمؤتمر

وأكد إسماعيل أن مجريات الأمور تسير في اتجاهها الصحيح وفي الاتجاه الذي وضعه لها رب العالمين، وأن ما يفعله المفسدون إنما هو مسألة وقت، وتطرَّق إسماعيل سريعًا لما يحدث في انتخابات الشورى؛ حيث أكد أن تلك الانتهاكات التي يمارسها الأمن ضد عيد دحروج مرشح الإخوان في الدائرة الرابعة هناك إنما هو تخلٍّ عن الدور الأمني الذي يتمثل في حماية الناس وليس ضربهم والاعتداء عليهم.

واستنكر إسماعيل تلك المهازل التي يتبعها الأمن مع مرشحي الإخوان في الشورى، وأكد أن من حقهم عمل الدعاية اللازمة لهم كأي مرشح آخر، وأشار إلى أن ذلك يؤدي إلى احتقان ليس في مصلحة أحد.

وقد انتهى المؤتمر بالعديد من التوصيات التي كان أهمها؛ دعم المقاومة الفلسطينية بكل أنواع الدعم المادي والسياسي واللغوي ضد الكيان الصهيوني، وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك أسوةً بما حدث في حرب تحرير الكويت، وقف كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وعلى كافة الأصعدة، ودعوة كافة شعوب العالم الإسلامي إلى وقف التعامل مع العدو الصهيوني سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا، ورفع الحصار الظالم عن الأشقاء في غزة، وفتح المعابر، وعدم التخلي عن مسئولية مصر كشقيقة كبرى لكل الدول العربية، وعدم الانسياق خلف الدعاوى الصهيونية الرامية لشق الصف العربي وإثارة الفتن بدعوى الأمن القومي، ومقاطعة كل البضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية، والتذكير الدائم بالقضية، وأنها قضية الإسلام وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده.

صور مؤتمر النكبة



Powered by Blogger