البيان الثانى من لجنة الانتخابات مع نهاية يوم الانتخاب فى التجديد النصفى لمجلس الشورى 2010م "ويبقى الإسلام هو الحل"



لقد رصد العالم كله اليوم عنف وإرهاب النظام وعدوانه على الدستور والقانون وعلى حقوق المواطنين وإصراره على تزوير إرادة الأمة ومنع الناخبين من التصويت الحر وإعداد نتائج مزورة مسبقا وهو ما يصب مباشرة فى صالح أعداء مصر من الصهاينة وأعوانهم الفاسدين والمفسدين، وفى ذات الوقت ظهر للعالم كله أيضا ثبات وجدية وإصرار الإخوان المسلمين ومرشحيهم على المشاركة السلمية طبقا للقانون والدستور فى هذه الانتخابات، وإذا كان النظام الحاكم بقوات أمنه قد اقترف هذا الجرم فى حق الوطن وحاول جاهدًا أن يطمس معالم فعلته الشنعاء لمقاومة وتعويق مسيرة الإصلاح التى يقودها الإخوان المسلمون والمخلصون من أبناء هذا الوطن معهم ... إذا كان قد سعى لذلك فإن الله عز وجل له بالمرصاد وسيبطل سعيه وفعله بفضله ورحمته وسيشفى صدور الصالحين والمصلحين من أبناء أمتنا ..

أيها الرجال الكرام .. أنتم أمل هذه الأمة ومعكم الأخوات الصالحات، وإذا كان النظام المزور يكذب ويدعى ظلما أن هناك مخالفات وقعت من جانبنا فإن الله سبحانه وتعالى قد رآكم من فوق سبع سماوات وأنتم تؤدون واجب المشاركة الفعالة لتحقيق مصلحة الوطن حسبة له سبحانه وتعالى وهو سبحانه شاهد على هذا الظلم، ولن تضيع جهودكم ولن يتركم ربكم أعمالكم، واذكروا قول الله تعالى عن سيدنا نوح ( وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) وقوله سبحانه عن الظالمين (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ولسان حالنا جميعا قول الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا وزعيمنا "إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ..."

إن مشاركة الإخوان المسلمين الفعالة القوية الثابتة فى هذه الانتخابات قد فضحت هذا النظام وجحافل أمنه فى كل المراحل :

• فى الترشيح للانتخاب وفى حملات الدعاية تحت شعار "الإسلام هو الحل" .

• فى التواجد الفعال لمراقبة الانتخابات بكل الوسائل وتوثيق المخالفات .

• فى الحضور المستمر أمام لجان التصويت للقيام بواجبهم الانتخابى مع باقى أبناء الوطن الشرفاء .

• فى مراقبة عملية فرز الأصوات لإثبات التلاعب الذى تم ضد إرادة الناخبين .

• فى التقدم بالطعون اللازمة طوال العملية الانتخابية أمام القضاء الإدارى لإثبات التزوير ومخالفات النظام للقانون والدستور وصدور أحكام بوقف وإبطال المهزلة الانتخابية فى العديد من المحافظات، وهذا مما يؤكد شموخ القضاء المصري وانتصاره للحق والعدل والدستور والقانون.

وقد تعرض الإخوان والأخوات فى كل هذه المراحل لكل صور البطش والتنكيل والبلطجة من قبل النظام وقوات أمنه، إلا أن كل ذلك لن يثنى الإخوان المسلمين عن مواصلة مسيرتهم بالنضال الدستورى حتى يتم الإصلاح السياسى والدستورى وتطلق كافة الحريات لشعب مصر العظيم بكافة طوائفه وأطيافه وذلك بإذن واقع لا محالة فلا يضيع حق وراءه مطالب.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والله حسبنا ونعم الوكيل

( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

Powered by Blogger